(١) لأنها كانت تلبس أثياب السود في المأتم. و (السربال): القيص. (٢) قلت: قد جاء هذا عن ابن عمر عن النبي ﷺ، وعن ابن عمر، والمغيرة بن شعبة، ﵃، في "الصحيحين" وغيرهما، ولهذا فلا مجال إل تخطئة ابن عمر، بل الصواب أن ما رواه هو صحيح، وما روته السيدة عائشة صحيح أيضا، ولا منافاة بين الروايتين كما هو ظاهر. ثم إن المراد بـ (البكاء) فيه النياحة، بدليل حديث المغيرة بلفظ "من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة". رواه مسلم. واختصره المؤلف ﵀، وهذا اللفظ يرجح قول الجمهور في تفسير (يعذب) أنه بمعنى (يعاقب) وليس بمعنى "يتألم ويحزن" كما قال ابن جرير الطبري ونصره ابن تيمية. والله أعلم.