قوله:(فَلا يَلْزَمُ النُّزُولُ بَعْدَ الرَّاحَةِ) أي: فإذا ركبها لعذر فلا يلزمه النزول إذا زال تعبه واستراح، وقاله في المدونة (٢)، وفي الجلاب: إذا استراح نزل (٣).
قوله:(وَنَحْرُهَا قَائِمَةً أَوْ مَعْقُولَةً) أي: وكذلك يستحب نحر البدنة (٤) قائمة على قوائمها الأربع أو معقولة يدها اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها، وهكذا (٥) روي عنه عليه الصلاة والسلام وعن أصحابه (٦).
قوله:(وَأَجْزَأَ إِنْ ذَبَحَ غَيْرُهُ عنه مُقَلَّدًا) يريد أن غير المهدِي إذا نحر عنه هديه أجزأ عن صاحبه إذا كان مقلَّدًا، وأما غير المقلد فلا.
قوله:(وَلَوْ نَوَى عَنْ نَفْسِهِ إِنْ غَلِطَ) أي: وكذلك يجزئ ما ذبحه غيره عنه (٧)، ولو نوى ذلك الذابح عن نفسه إذا كان فعله ذلك غلطًا، وهذا هو المشهور بخلاف المتعدي؛ لأن الغالط قصد القربة، وقال ابن المواز: يجزئ ولو نوى عن نفسه تعديًا؛ لأنه وجب بالتقليد (٨) والإشعار، وقال أشهب: لا يجزئ ولو غلط (٩).
قوله:(وَلا يُشْتَرَكُ في هَدْيٍ) أي: تطوعًا كان أو واجبًا، وكذلك النذر والجزاء
(١) انظر: التفريع: ١/ ٢١٥. (٢) انظر: المدونة: ١/ ٤٨٠. (٣) انظر: التفريع: ١/ ٢١٥. (٤) في (ن ٢): (الهدية). (٥) في (س): (وهذا). (٦) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٢/ ٦١٢، في باب نحر الإبل مقيدة، من كتاب الحج، برقم ١٦٢٧، ومسلم: ٢/ ٩٥٦، في باب نحر البدن قيامًا مقيدة، من كتاب الحج، برقم ١٣٢٠. بلفظ: "أن ابن عمر - رضي الله عنه - أتى على رجل وهو ينحر بدنته باركة فقال: ابعثها قيامًا مقيدة سنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -"، وأخرجه أبو داود بلفظه: ١/ ٥٤٩، في باب كيف تنحر البدن، من كتاب المناسك، برقم: ١٧٦٧ بلفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها". (٧) قوله: ("مُقَلَّدًا" يريد أن غير المهدي إذا نحر عنه هديه ... إِنْ غَلِطَ) أي: وكذلك يجزئ ما يذبحه غيره عنه) ساقط من (س). (٨) في (ن ٢): (التقليد). (٩) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٢٩.