قوله:(وَتَأَدَّتْ بِفَرْضٍ) يريد أن تحية المسجد ليست مرادة لذاتها، بل (١) المراد بها تمييز المساجد عن غيرها من البيوت، فلهذا إذا صلى فرضًا أجزأه عنها.
قوله:(وبَدْءٌ بِهَا بِمَسْجِدِ المَدِينَةِ قَبْلَ السَّلامِ عَلَيْهِ - صلى الله عليه وسلم -) أي: ندب (٢) بدء (٣) بالتحية وهكذا قال في العتبية عن مالك، ووسع له (٤) أيضًا في (٥) البداءة بالسلام عليه - صلى الله عليه وسلم -، وبالأول أخذ ابن القاسم (٦)؛ ولهذا اقتصر عليه، وأما مسجد مكة فتحيته الطواف.
قوله:(وَإِيقَاعُ نَفْلٍ بِهِ بِمُصلَّاهُ - عَلِيْهِ السَّلَام -) أي: ومما (٧) يستحب (٨) له أن يوقع النفل (٩) بمسجد المدينة في مصلاه - عَلَيْهِ السَّلَام -.
قوله:(وَالْفَرْضُ بِالصَّفِّ الأَوَّلِ) أي: ومما (١٠) يستحب (١١) له إذا صلى الفرض (١٢) أن يتقدم إلى الصف الأول، وقاله مالك في العتبية (١٣).
قوله:(وَتَحِيَّةُ مَسْجِدِ مَكَّةَ الطَّوَافُ) وهو (١٤) ظاهر التصور.