يستأذن ولا أرى شيئًا، فقال النبى، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: من أنت؟ قالت: أنا أمّ مَلْدَم. قال: لا مرحبًا بك ولا أهلًا، أتُهدين إلى أهل قباء؟ قالت: نعم. قال: فاذهبى إليهم (١).
٥٠٩٣ - أمّ فروة
جدّة (٢) القاسم بن غنّام.
أخبرنا يزيد بن هارون والفَضْل بن دُكَيْن قالا: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن القاسم بن غنّام، أهل بيته، وقال الفَضْل بن دُكَيْن قال: أخبرنى بعض أمّهاتى عن جدّته أمّ فروة وكانت قد بايعت النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أنّها سمعت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وسأله رجل عن أفضل الأعمال فقال رسول الله: الصلاة لأوّل وقتها.
٥٠٩٤ - مَيْمُونَة
بنت كَرْدَم.
أخبرنا الفَضْل بن دُكَيْن ومحمد بن عبد الله الأسدى قالا: حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يَعْلَى بن كعب، قال: أخبرنى يزيد بن مِقْسَم عن مولاته ميمونة بنت كَرْدَم قالت: كُنْتُ رِدْفَ أَبِى فسمعته يسأل النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: يا رسول الله إنى نذرتُ أن أنحر ببَوَانَة. فقال: أَبِهَا (٣) وَثَنٌ أو طاغية تُعْبَد؟ قال: لا. قال: أوْفِ بنذرك، قال أبو نعيم، حيث نذرت.
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد الله بن يزيد بن مِقْسَم وهو ابن ضَبَّة قال: حدثتنى عمّتى سارة بنت مِقْسَم عن ميمونة بنت كَرْدَم قالت: رأيتُ رسولَ الله
(١) الإصابة ج ٨ ص ٢٤٥. ٥٠٩٣ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ٢٧٥. (٢) لدى ابن حجر "عمه قاسم". ٥٠٩٤ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ١٣٣. (٣) ل: "إنها" وما بعد الهمزة غير معجم في ث، ح. والمثبت رواية (ر). ويؤكده ما أورده ابن ماجه في سننه ج ١ ص ٦٨٨ "هل بها وثن؟ ". ولدى ياقوت: بُوَانَة: هضبة وراء ينبع قريبة من ساحل البحر، وفى حديث ميمونة بنت كردم أن أباها قال للنبى: إنى نذرت أن أذبح سبعين شاة على بوانة فقال النبى: هناك شئ من هذه النصب؟ فقال: لا، قال: فأوف بنذرك. ولدى ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ١٣٣ بعد أن أورد الحديث كما هنا "قال -النبى- هل بها وثن أو طاغية؟ ".