بالهَدة وهي مائة عليها المُنْقَع بن مالك بن أميّة بن عبد العُزّى بن عَمَل بن كعب بن الحارث بن بُهثة بن سُليم، فلمّا سمعوا وئيد الخيل قالوا: يا رسول الله أُتينا، قال: لا بَلْ لَكُمْ لا عَلَيْكُمْ، هَذِهِ سُلَيْمُ بنُ مَنْصورٍ قَدْ جاءتْ! فشهدوا مع النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، الفَتح وحُنينًا: وللمنقّع يقول العبّاس بن مِرْداس القائد:
القائدُ المائةِ التي وَفَّى بها … تِسْعَ المئين فَتَمَّ ألْفٌ أقْرَعُ *)
[وفد هلال بن عامر]
(* قال: رجع الحديث إلى حديث عليّ بن محمّد القرشي، قالوا: وقدم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، نَفَر من بني هلال فيهم عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شُعَيْثَة (١) بن الهُزَم من رُؤيْبَة فسأله عن اسمه فأخبره فقال: أنْتَ عَبْدُ اللهِ، وأسلم، فقال رجل من ولده:
جدّى الذي اختارت هوازنُ كلّها … إلى النبيّ عَبْدُ عَوْف وافدا
ومنهم قبيصة بن المخارق قال: يا رسول الله إني حملت عن قومي حَمَالة فأعِنّي فيها، قال: هِيَ لَكَ في الصّدَقَاتِ إذا جاءَتْ.
قال: أخبرنا هشام بن مُحَمّد، أخبرنا جعفر بن كلاب الجعفري عن أشياخ لبني عامر قالوا: وفد زياد بن عبد الله بن مالك بن بُجير بن الهُزَم بن رُؤيْبَة بن عبد الله بن هلال بن عامر على النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا دخل المدينة توجّه إلى منزل ميمونة بنت الحارث زوج النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وكانت خالة زياد أمه غُرّة بنت الحارث، وهو يومئذ شابّ، فدخل النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وهو عندها، فلمّا أتى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -،
(* - *) قارن بالنويري ج ١٨ ص ٥٠ - ٥١. (١) شُعَيْثة: تحرف في ل وطبعتي إحسان وعطا إلى "شعيبة" والصواب من م والإصابة والنويري.