قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أَبِي أُوَيس، قال: حدثني عبد العزيز بن المطلب، عن أخيه الحكم، عن أبيه، عن قُهَيْدِ الغِفَارِيّ أنه قال: سأل سائلٌ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن عَدَا عَلَيَّ عادٍ؟ فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ذَكِّرهُ وَأَمَرَه بِتَذْكِيره ثلاث مرات، فإِنْ أَبَى فَقَاتِلْهُ فإِنْ قَتَلَكَ فإِنّك في الجنة، وإن قَتَلْته فإِنّه في النار (١).
* * *
٧٧٠ - عَبْد الله بن طَهْفَةً
وبعضهم يقول طخفة الغِفَارَيّ (٢).
قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن ابن أَبِي ذِئْب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أَبِي سلمة قال: كنت معه فمرَّ به ابنٌ لِعَبْد الله بن طَهْفَةَ فقال له أَبُو سَلمة: أَلَا تخبرني خبر أبيك؟ قال: أخبرني أَبِي عَبْدُ الله بن طَهْفَةَ أنه أَتَى النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، فاجتمع عنده ضيفانٌ كثيرٌ، فقال: لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مع جَلِيسِه، وكنت ممن انقلب مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فلما دخل قال: يا عائشة، هل من عشاءٍ؟ قالت: حُوَيسةٌ (٣) كنت أعددتها لك لإفطارك، قال: هَاتِها، فأتت بها فتناول منها شيئًا فرفعهُ إِلَى فيهِ كأنه يدعو ثم قال: كلوا، فأكلنا حتى ما ننظرُ إليها. قال: هَلْ مِن شراب؟ قالت: لُبَيْنَةٌ أعددتُها لإفطارك، قال: هَاتِها، فجاءت بها فقربها إلى فِيهِ كأنه يدعو، فشرب منه ثم ناولنا فشربنا حتى ما ننظر إليه ثم قال: إِنْ شئتم بِتُّم ها هنا، وإن شِئْتُم فالمسجد، قال: فأتينا المسجد فَبِتْنَا فيه، فلما كان من آخر الليل إِذَا رَجُلٌ يُوقِظُ الناسَ الصلاةَ الصلاةَ، فانتهى إِلَيَّ وأنا مضطجعٌ عَلَى بَطْنِي فَدَفَعَنِي برجله - أو حركني برجله، شَكَّ يَزِيد - وقال: إن هذه ضَجْعَةٌ يكرهها الله، فرفعتُ رأسي فإذا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.
٧٦٩ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٤١٢. (١) الخبر لدى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده ونصه ج ٤ ص ٤١٢. ٧٧٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٢٨٥. (٢) راجع ابن حجر في الإصابة ج ٣ ص ٥٤٤. (٣) الحَيْس: تمر يخلط بسمن ولبن.