من بنى تميم، روى عنه الحسن أنّه سمع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: المسلم أخو المسلم، وقال: أتيتُ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو في أزْفَلَةٍ (٢) من النّاس.
* * *
٣٧١٣ - عقبة بن مالك اللّيثيّ
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: حدّثنا حُميد بن هلال قال: أتانى وصاحبًا لى أبو العالية فقال: هلمّا فأنتما أشبّ سنًا منى، وأوعى للحديث، قال: فانطلق حتّى أتى بنا أصحابَ السروج فإذا نصر بن عاصم اللّيثيّ، قال: فقال أبو العالية حَدّثْ هذين حديثك، قال: فقال نصر بن عاصم، حدّثنا عقبة بن مالك اللّيثي وكان من رهطه قال: بعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سَرِيّة فأغارت على قوم فَشَدّ (٣) رجل من القوم فاتّبعه رجل من السريّة معه السيف شاهرَهُ فقال الشادّ: إنى لمسلم، قال: فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله، فَنَمى (٤) الحديث إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال فيه قولًا شديدًا بلغ القاتل، فبينما رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يخطب إذ قال القاتل: يا رسول الله ما قالها إلّا تَعَوّذًا من القتل، قال: فأعرض عنه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعمّن قِبَلَه من النّاس وأخذ في خطبته فأعادها الثانية، فقال: والله يا رسول الله ما قالها إلّا تعوّذًا من القتل، فأعرض عنه رسول الله وعمّن قبله من النّاس، وأخذ في خطبته، قال: فلم يصبر أن قال الثالثة والله يا رسول الله ما قالها إلا تعوّذًا من القتل، قال: فأقبل عليه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تُعْرَف المساءة في وجهه؟ فقال: إنّ الله أَبَى علىّ لمن قتل مؤمنًا، قالها ثلاثًا.
* * *
٣٧١٢ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٥٤٤. (١) بفتح المعجمة وتشديد الجيم ضبطه صاحب الإصابة. (٢) الأزفلة: جماعة الناس. ٣٧١٣ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٥٨. (٣) أي أسرع هربا. (٤) أي: ارتفع وبلغ.