ويقال ثَعْلَبيّ، ويقال إنّه عَديد لبني سواد من بني سَلمة من الأنصار. وكان من فقراء المهاجرين، وكان رجلًا صالحًا دَميمًا قبيحًا وأسلم قديمًا وشهد مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أحُدًا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا أسامة بن زيد عن أبيه قال: قال جِعال بن سُراقة وهو يتوجّه إلى أحُد: يا رسول الله إنّه قيل لي إنّك تُقْتَلُ غدًا، وهو يتنفّس مكروبًا، فضرب النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، بيده في صدره وقال: أليس الدهرُ كلّه غدًا؟
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني يحيَى بن عبد العزيز عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: كان جُعيل بن سراقة رجلًا صالحًا، وكان دَميمًا قبيحًا، وكان يعمل مع المسلمين في الخندق فكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قد غيّر اسمه يومئذٍ فسمّاه عَمْرًا، فجعل المسلمون يرتجزون ويقولون:
سَمّاهُ مِن بعدِ جُعَيْلٍ عُمَرْ … وكان للبائسِ يَوْمًا ظُهَرْ
فجعل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لا يقول من ذلك شيئًا إلّا أن يقول عمر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدّثني يزيد بن فِراس اللّيْثيّ عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر قال: وجعل جُعيل يقول مع المسلمين: سمّاه من بعد جُعيل عمر، وهو يضحك مع المسلمين فعرفوا أنّه لا يبالي.
قال محمد بن عمر: هو جِعال بن سُراقة فصُغّرَ فقيل جُعيل، وسمّاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عَمْرًا ولكن هكذا جاء الشعر عُمَرْ. وشهد أيضًا جعال المُرَيْسيع والمشاهد كلّها مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وأعطى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، المُؤلّفة قلوبهم بالجِعرانة من غنائم خَيْبَر فقال سعد بن أبي وقاص: يا رسول الله أعطيتَ عُيينة بن
٤٦٢ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ٤٨١. (١) ضبط في طبعة ليدن والاستيعاب ص ٢٧٤ - ضبط قلم - بضم الجيم. أما في الإكمال فضبط بكسر الجيم، وكذلك في الاشتقاق، وفي القاموس: بنو جِعال - بكسر الجيم: حي. وهي رواية ث.