ومن خلفاء القَواقِلَةِ وهم بنو غَنْم وبنو سالم ابْنَي عوف بن عَمرو بن عَوف بن الخَزرَج (١)
١٠٠٧ - عبد الله بن سَلَام (٢)
ويكنى أبا يوسف، وكان اسمه الحصين، فلما أسلم سماه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عبدَ الله وهو رجلٌ من بني إسرائيل من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن - صلى الله عليه وسلم -. وهو حليفٌ للقَوَاقِلَة مِن بَني عَوْف بن الخَزْرج.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا نَجِيح أبو مَعْشَر، عن المَقْبُرِيّ، وأبي وَهب مولى أَبِي هُرَيْرة قالا: كان اسم عبد الله بن سَلَام الحصين فسماه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عبد الله.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وهَوْذَة بن خَلِيفَة (٣)، وإسحاق بن يوسف الأزرق قالوا: حدّثنا عوف، عن زُرَارة بن أَوْفى، عن عبد الله بن سَلَام قال: لمَّا قدم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، المدينة انجفل الناسُ نحوهُ قالوا: قَدِمَ رسولُ الله قدِم رسول الله. قال: وجئت فلما رأيتُ وجهَهُ عرفتُ أنّ وجهَهُ ليس بِوَجْه كَذّاب، قال: فأول شيء قال قال: يا أيها الناس، أَفْشوا السَّلَام، وأَطْعِمُوا الطعام، وَصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا [بالليل] والناس نِيَام تدخلوا الجنة بسلام (٤).
قال: أخبرنا عبد الله بن عَمْرو أَبُو مَعْمَر المِنْقَرِيّ قالا: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدّثنا عبد العزيز بن صُهَيْب، عن أنس بن مالك قال: أقبل نبي الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: جاء نَبِيُّ الله، فاستَشرَفُوا ينظرون، إِذْ سَمِع به عبد الله بن
(١) انظره لدى ابن حزم في الجمهرة ص ٣٥٣. ١٠٠٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٢٦٤، وتهذيب الكمال ج ١٥ ص ٧٤، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤١٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٢ ص ٢٤٦. (٢) اللام مخففة كما في ث والإكمال. (٣) خليفة: تحرف في ث إلى: خلف. (٤) أورده ابن الأثير في أسد الغابة ج ٣ ص ٢٦٥ وما بين حاصرتين منه.