يُشار إليهم بالأَصابع (١). والله، ما من شيءٍ استَنْفَقَهُ الله لِي إلَّا وقد وُفِّيت أجره، حتى إنَّ قِطَّةً لأهلي هلكت فلقد أعطيتُ أجرها. قال عوفٌ: فقلتُ والله إنَّ تصديق رؤياي أَن أَنطلق إلى أهل مُحَلِّم فَأَسْأَلهم عن هذه القِطَّة. فأتاهم فقال: عوفٌ يستأذن! فقالوا: ائذنوا لِعَوْفٍ، فلما دخل قالوا: والله، ما كنتَ لنا بِزَوَّارٍ! قال: كيف أنتم؟ قالوا: بخير، وهذه ابنةُ أخيك أمست وليس بها بأسٌ، وهي هذه! لِما بها، ولقد طَرقنا (٢) أبوها الليلة. قال: قلت: هل هلكت لكم قِطَّةُ؟ قالوا: نعم. [قال:] فهل أحسستمُوها يا عوف؟ قال: قد أُنبِئتُ نَبَأَها فاحْتَسِبُوها (٣).
* * *
٧٨٣ - أبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثيّ
وكان يسكن المدينةَ بِبَنِي لَيْث.
* * *
٧٨٤ - نُمَيْلَةُ بن عبد الله بن فُقَيْم
ابن حَزْن بن سَيَّار بن عبد الله بن عَبد بن كَلْب (٤) بنَ عَوْف بن كَعْب بن عامر بن لَيْث، شَهِدَ مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، خَيْبَر، وكان سَفِيرًا له، وأطعمه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مع مَن أطعم بخَيْبَر ثلاثين وسْقًا.
* * *
(١) أي اشتهروا بالشر. (٢) وورد لدى الواقدي الذي ينقل عنه المصنف "ولقد فارقَنا أبوها الليلة". (٣) الواقدي في المغازي ص ٩٢١ - ٩٢٢. ٧٨٣ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٧ ص ١٣٧. ٧٨٤ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٣٦٢. (٤) كذا أيضًا لدى ابن الكلبي ج ١ ص ١٤٢، وابن الأثير ج ٥ ص ٣٦٢، وورد لدى ابن عبد البر في الاستيعاب "كليب" وفي الجمهرة لابن حزم "كعب".