ويكنى أبا عون مولى عبد الله بن ذَرَّةَ (١) بن سَرّاق المُزَنىّ وكان أكبر من سليمان التَّيْمِى (٢)، وكان عثمانيًّا، وكان ثقة كثير الحديث ورعًا.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: سمعتُ ابن عون يقول: رأيتُ أنس بن مالك يقاد به دابّته لا يلقى ما ألقى أنا، لقد تركونى ما أقدر أن أخرج إلى حاجة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: وُلد ابن عون قبل الجارف بثلاث سنين.
أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصارىّ قال: كان ابن عون لا يسلّم على القَدَريّة إذا مرّ بهم.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: كان ابن عون قد سمع بالكوفة علمًا كثيرًا فعرضه على محمّد فما قال محمّد: ما أحسن هذا! حَدّثْ به، وما كان سوى ذلك أمسكَ عنه حتّى مات، وكان إذا حدّث بالحديث تَخَشَّع عنده حتّى نَرْحَمَه مخافة أن يزيد أو ينقص (٣).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا إسماعيل بن عُلَيّة قال: سمعتُ ابن عون يقول: أعوذ بالله من علم الشيوخ!
قال: وقال أبو قَطَن سمعتُ ابن عون يقول: وددتُ أنى خرجتُ منه كَفافًا، يعنى العلم.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: قال لى ابن عون: يابن أخى قد قطعوا عليّ الطريق ما أقدر أن أخرج لحاجة، يعنى ممّا يسألونه عن الحديث.
قال بكّار: وكان لابن عون إخوانٌ يأتونه فيأذن لهم خاصةً ولا يأذن للجماعة.
٤٠٦٠ - من مصادر ترجمته: التقريب ص ٣١٧. (١) في ل "دُرّة" والمثبت من ث، وتاريخ ابن عساكر ج ٣٧ ص ٢٢٩ وهو ينقل عن ابن سعد. (٢) التيمى: تحرف في ل إلى "التميمى" وصوابه من ث وابن عساكر وهو ينقل عن ابن سعد. (٣) مختصر ابن منظور ج ١٣ ص ٢٢٠.