قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: اتخذ (١) الحسن والحسين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: هِي يا حسن، خُذْ يَا حَسَن. فقالت عائشة - رضي الله عنها -: تعين الكبير على الصغير؟ فقال: إن جبريل يقول: خُذْ يَا حُسين (٢).
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عثمان بن عثمان، عن رجلٍ من آل أبي رافع، عن أبيه، قال: قال علي: إن ابني هذا الحسن سيخرج من هذا الأمر وأشبه أهلي بي الحسين.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عَوَانَةَ، عن المغيرة، عن ثابت بن هُرَيْمز، قال: لما أتى الحسن بن علي قصر المدائن قال المختار لعمه: هل لك في أمر تسود به العرب؟ قال: وما هو؟ قال: تدعني أضرب عنق هذا وأذهب برأسه إلى معاوية. قال: ما ذاك بلاؤهم عندنا أهل البيت.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شيبان، عن أبي إسحاق، عن خالد بن مُضَرِّب، قال: سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم، قالوا: ما هو؟ قال: تسالمون من سالمتُ وتحاربون من حاربتُ (٣).
قال: أخبرنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا المغيرة بن (زيد)(٤) الجعفي، قال: حدثتني جدتي أن الحسن بن علي دخل على جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار فقالت لجاريتها: خوضي له لبنا فأخذه فشربه، فقالت: تجرعه (٥)، فقال: إنما يتجرع أهل النار.
(١) في حواشي ث "اتخذا: أي تصارعا". (٢) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٦٦، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٧ ص ١٨. (٣) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٦٦. (٤) تحرف في ث، ح، إلى "يزيد" وصوابه من الجرح والتعديل ج ٨ ص ٢٢١، والثقات لابن حبان ج ٩ ص ١٦٨. (٥) لدى ابن الأثير في النهاية (جرع) التجرُّع: شُرْبٌ في عَجَلة.