قال محمد بن حُميد، قال مَعْمَر: وبلغني عن عطاء بن أَبِي رَبَاح عن أَبِي هُرَيْرَة قال: من سُئل عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمه أُتِيَ به يومَ القيامةَ مُلْجَمًا بلِجامٍ مِنْ نار.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا محمد بن عَمْرو (١) بن عَلْقَمة عن أَبِي سَلَمَةَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ أنّه قال: لولا آيةٌ في البقرة ما حدّثتُكم بحديث أبدًا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}[سورة البقرة: ١٥٩] لَكِنّ المَوْعِدَ للهِ.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن ليث، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: مَن كتم علمًا يُنْتَفَعُ به أُلْجِمَ يوم القيامة بلجامٍ من نار.
قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، عن ابن أَبِي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُريّ، عن أبي هريرة أنّه كان يقول: حفظتُ من رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وِعاءين: فأمّا أحدهما فبثثتُه [في الناس] وأمّا الآخر فلو بثثتُه لَقُطِعَ هذا البُلْعوم (٢).
قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أُوَيس، وخالد بن مَخْلَد البَجَلِيّ قالوا: حدّثنا محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّه كان يقول: لو أنبأتُكم بكلّ ما أعلم لَرَماني الناسُ بالخزق (٣) وقالوا: أبو هريرة مجنون (٤).
(١) محمد بن عَمْرو بن علقمة: تحرف في ل إلى "محمد بن عُمر" وصوابه من ث وتهذيب المزي وتقريب ابن حجر. (٢) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٩٦ وما بين حاصرتين منه. (٣) بالخزق: تحرفت في ل إلى "بالخَزَف" وصوابه من ث، وابن عساكر وقيده بقوله: "الخزق: بالزاي والقاف" وهو السهام النافذة. (٤) مختصر ابن منظور ج ٢٩ ص ١٩٠.