الكوفي، الأعمى، رافضى غالٍ، تركه جماعة، وكذبه آخرون - وقدمت ذلك -. قال الشوكاني (١) - وقد ذكر الحديث -: (وفيه: أبو داود الأعمى - اسمه: نفيع -، وهو ضعيف جدا، ومتهم بالوضع) اهـ (٢). وأورد حديثه الهيثمى في مجمع الزوائد (٣)، وعزاه إلى الإمام أحمد، وأعله بأبي داود - أيضًا - إلّا أنه اكتفى فيه بقوله:(ضعيف)، وهو قصور.
ومما تقدم يتضح أن الإسناد ضعيف جدًّا - إن لم يكن موضوعا -. وإسماعيل - راويه عن أبي داود - هو: ابن أبي خالد. وللحديث طرق صحيحة، تقدمت، تواتر بها - والحمد لله -، وقد نص على تواتره جماعة من أهل العلم (٤).
٢٠٩ - [٤٠] عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في حديث التحيات، يرفعه:(اللّهمَّ صلِّ علَى محمّدٍ، وأهلِ بيته؛ كمَا صليتَ علَى إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجيد)، ثم قال:(اللَّهمَّ باركْ علَىَ محمَّدٍ، وعلَى أهلِ بيتهِ، كمَا باركتَ علَىَ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجِيْد).