الكلبي، ويأخذ عنه، ويكنيه بأبي سعيد، وربما سمع بعضهم شيئًا من ذلك فيذهب يرويه، ويزيد: الخدري، بناء على ظنه - وتقدم هذا -.
والوصاية بأهل بيته - صلى الله عليه وسلم - تقدمت في حديث زيد بن أرقم في صحيح مسلم (١)، وقوله فيه:(ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض) لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أي وجه من الوجوه، وكلها من رواية شيعة، وروافض، وفيها تقوية لبدعتهم. والحديث صححه الألباني (٢) بطرقه، وشواهده مجتمعة ... وقد علمت أحوالها، وأحوال رواتها!
١٧٣ - [٤] عن زيد بن ثابت - رضى الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(إِنِّي قدْ تركتُ فيكمْ خليفتينِ: كتابَ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ ما بينَ السَّماء والأرضِ - أو: ما بينَ السَّماءِ إلى الأرض -. وأهلَ بيتي، وإنهمَا لنْ يفترَقَا حتَّى يرِدَا عَليّ الحَوْض).
هذا الحديث يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد به ... والقاسم بن حسّان هو: العامري، الكوفي، روى عنه جماعة (٣)، وقال البخاري (٤): (حديثه، منكر، ولا يعرف)، وقال ابن
(١) ورقمه/ ١٧٠. (٢) انظر: صحيح سنن الترمذي (٣/ ٢٢٧) رقم/ ٢٩٨٠، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/ ٣٥٥) رقم/ ١٧٦١. (٣) انظر طبقة تلاميذه في: تهذيب الكمال (٢٣/ ٣٤٢). (٤) كما في: الميزان (٤/ ٢٨٩) ت/ ٦٧٩٩.