وللحديث شواهد أوردتها هنا، هو بها: حسن لغيره - عدا قوله فيه:(وعترتي أهل بيتي) -، وبالصحة حكم عليه الألباني في صحيح سنن الترمذى (١) - يعني: بشواهده أيضا - (٢).
وخالف حاتم بن إسماعيل المدني، وحفص بن غياث: زيدَ بن الحسن الأنماطى، فرواه مسلم (٣) من طريقيهما عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بلفظ: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده - إن اعتصمتم به -: كتاب الله)، ضمن سياقه لحجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يذكرا قوله:(وعترتي أهل بيتى ... ) الحديث، فهى زيادة منكرة، تفرد بها زيد بن الحسن. ومن هذا يتبين أن حكم الألباني (٤) - رحمه الله - عليه بالصحة في صحيح سنن الترمذي، محل نظر، وما ذكره في تعليقه على المشكاة هو الصحيح - وتقدم (٥) -.
وفي الباب أحاديث صحيحة بلفظه، أوردت بعضها، هنا تغني عن حديث زيد بن الحسن.
(١) (٣/ ٢٢٦) رقم/ ٢٩٧٨. (٢) لحكمه على السند بالضعف في تعليقه على المشكاة. (٣) في (كتاب: الحج، باب: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -) ٢/ ٨٨٦ - ٨٩٣ ورقمه / ١٢١٨. (٤) صحيح سنن الترمذى (٣/ ٢٢٦) رقم/ ٢٩٧٨. (٥) ولعله يعنى: صحيح بشواهده؛ لتضعيفه سند الترمذي في تعليقه على المشكاة - وتقدم - ... لكنه منكر من حديث حابر!