لسنا إياكم نريد. فاستقبله رجل بالرمح، فأنفذه منه. فلما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة. قال: فانطووا عليهم، فما بقى منهم أحد. فقال أنس: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحد على شئ قط وحده عليهم، فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما صلى الغداة رفع يديه، فدعا عليهم). وللإمام أحمد عن عفان نحوه، وفيه:(فتعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، فرضينا عنك، ورضيت عنا)، وذكر قصة حرام، وقال: وإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:(إن إخوانكم الذين قتلوا قالوا لربهم: بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، فرضينا عنك، ورضيت عنا). وهاشم هو: ابن القاسم. وسليمان هو: ابن المغيرة.
وأما حديث أبى مجلز عنه فرواه: البخارى (١) عن محمد عن عبد الله، ورواه: مسلم (٢) عن عبيد الله بن معاذ العنبرى، وأبى كريب، وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الأعلى، جميعا عن المعتمر بن سليمان، ورواه: الإمام أحمد (٣) عن يحيى بن سعيد، ثلاثتهم (عبد الله، والمعتمر، ويحيى) عن سليمان التيمي (٤) عنه بالقنوت، والدعاء على من قتلهم. ومحمد - في إسناد البخارى - هو: ابن مقاتل. وشيخه هو: عبد الله بن المبارك.
(١) في الباب المتقدم من كتاب: المغازى (٧/ ٤٥٠) ورقمه / ٤٠٩٤. (٢) في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب: المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤٦٨). (٣) (١٩/ ١٩٥) ورقمه/ ١٢١٥٢. (٤) ورواه من طريقين عن سليمان - أيضًا -: البيهقي في الدلائل (٣/ ٣٥٠).