عبد الله، فحديثه: مرسل صحابي، وهو حجة (١). وبشر بن الوليد الكندي هو: صاحب أبي يوسف، تُكلّم فيه (٢)، وأورده الذهبي في الميزان (٣)، وأشار له (بصح)، ليدل على أن العمل على توثيقه (٤).
وروى: ابن عبد البر (٥) بسنده عن أحمد بن خالد عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب الزهري عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(أنا الشاهد عليكم) - يعني: شهداء أحد -، في حديث أطول من هذا.
وروى: البخاري، والنسائي، وغيرهما من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - خرج يومًا، فصلى على أهل أُحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال:(إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم) ... وهذا حديث عام، تقدم في الفصل الأول من البحث (٦).
(١) انظر: التأريخ الكبير (٥/ ٣٥) ت / ٦٤، والجرح والتعديل (٥/ ١٩) ت / ٨٨، والإصابة (٢/ ٢٨٥) ت / ٤٥٨٦، وتحفة التحصيل (ص / ٢٣٢) ت / ٤٥٠. (٢) ففى الميزان (١/ ٣٢٧) ت / ١٢٢٩ قال صالح جزرة: (هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خرف)، وقال السليماني: (منكر الحديث). وانظر: الجرح والتعديل (٢/ ٣٦٩) ت / ١٤٢٤، ولسان الميزان (٢/ ٣٥) ت / ١٢٠. (٣) الحوالة المتقدمة. (٤) انظر: مقدمة لسان الميزان (١/ ٩). (٥) (٢١/ ٢٢٩ - ٢٣١). (٦) ورقمه/ ٣٩.