(فمَنْ أنَا)؟ فأشارت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإلى السماء - يعني: أنت رسول الله -، فقال:(أَعتقْهَا؛ فإنَّهَا مُؤمِنَة).
هذا الحديث رواه: عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة، واختلف عنه. رواه عنه مالك بن أنس، وعون بن عبد الله بن عتبة الهذلي.
فأما حديث عون بن عبد الله فرواه: أبو داود (١) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ورواه: الإمام أحمد (٢)، كلاهما عن يزيد بن هارون (٣)، ورواه: الطبراني في الأوسط (٤) عن أبي مسلم عن عبد الله بن رجاء، كلاهما عن المسعودي (٥) عن عون به ... ووقع في إسناد الطبراني:(عبيد الله بن عبد الله)، بدل أبيه:(عبد الله بن عتبة). ولم يقل الإمام أحمد في حديثه:(فإنها مؤمنة)، وللطبراني:(من ربك)؟ والحديث سكت أبو داود عنه، قَال الطبراني:(لم يرو هذا الحديث عن عون إلّا المسعودي) اهـ، ولعله يعني من حديث أبي هريرة.
(١) في (باب: في الرقبة المؤمنة، من كتاب: الأيمان والنذور) ٣/ ٥٨٨ - ٥٨٩ ورقمه / ٣٢٨٤، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣٨٨). (٢) (١٣/ ٢٨٥) ورقمه / ٧٩٠٦. (٣) ورواه من طريق يزيد - أيضًا -: ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١١٥) واللالكائى في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣) ورقمه / ٦٥٣. (٤) (٣/ ٢٨٥) ورقمه / ٢٦١٩، بنحوه. (٥) ورواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده (البغية ١/ ١٦٠ ورقمه / ١٥) بسنده عن عاصم بن علي، ورواه: ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦) بسنده عن أسد بن موسى، وَ (١/ ٢٨٦) بسنده عن أبي داود الطيالسي، ثلاثتهم عن المسعودي، به ... وعاصم، وأبو داود سمعا من المسعودي بعد الاختلاط (الكواكب النيرات ص / ٢٨٧ - ٢٨٨) وأسد لا أدري متى سمع المسعودي.