ابن سوار (١) عن أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عنه به ... وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢)، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: أبو مالك النخعي، وهو ضعيف) اهـ. وأبو مالك قدمت أنه متروك الحديث؛ فإسناد حديثه واه، لا شئ. وبضعفه أعل حديثه هذا: ابن الملقن (٣)، وابن حجر (٤)، وغيرهما. ثم أعلاه - أيضًا - بأن نبيحًا لم يلحق أم أيمن (٥)، إلا أن ابن الملقن لم يجزم بذلك؛ فالإسناد مع وهائه: منقطع ... فهاتان علتان فيه.
وأما حديث الوليد بن عبد الرحمن عنها فرواه: ابن السكن (٦)، وأبو نعيم (٧) من طريق عبد الملك بن حسين عن لامع بن عطاء عنه به، وفيه:(إنك لا تشتكي بطنك بعد يومك هذا) ... وعبد الملك بن حسين المذكور هو: أبو مالك النخعي المتروك، المتقدم في الإسناد الأول (٨). فعاد
(١) وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٣ - ٦٤) بسنده عن عبد الله بن روح عن شبابة به ... وسكت هو، والذهبي في التلخيص (٤/ ٦٣ - ٦٤) عنه. (٢) (٨/ ٢٧١). (٣) البدر المنير (٢/ ٢٣٣ - ٢٣٥). (٤) التلخيص (١/ ٤٣) ورقمه / ١١. (٥) وانظر: نيل الأوطار (١/ ١٠٥ - ١٠٦). (٦) كما في: الإصابة (٤/ ٤٣٣) ت / ١١٤٥. (٧) الحلية (٢/ ٦٧). (٨) أبو مالك يُختلف في اسمه على أقوال، ومما قيل: عبد الملك بن حسين. انظر - مثلًا -: الضعفاء للدارقطني (ص / ٢٨٩) ت / ٣٦٣، ولابن الجوزي (٢/ ١٤٨) ت / ٢١٦١، والتقريب (ص / ١١٩٩) ت / ٨٤٠٣.