وخلاصة القول: أن وصل الحديث ثابت؛ لأنه حسن لغيره من عدة طرق له - والله تعالى أعلم -.
١٩٣٧ - [٣] عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قال: لما طلّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة، أتاه جبريل - صلى الله عليه وسلم - فقال:(رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَاِنَّهَا صَوَّامَةٌ، قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجُكَ فِي الجَنَّة).
رواه: البزار (١)، والطبراني (٢) وهذا لفظه - عن عبدان بن أحمد، كلاهما عن المنذر بن الوليد الجارودي (٣) عن أبيه عن الحسن بن أبي جعفر عن عاصم عن زر بن حبيش عنه به ... قال البزار:(ولا نعلم يروى هذا الحديث عن عمار إلّا من هذا الوجه، بهذا الإسناد) اهـ.
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد (٤)، وقال - وقد عزاه إليهما -: (وفي إسناديهما: الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال عند الجمهور - ومنهم الحافظ ابن حجر -. وقال البخاري:(منكر الحديث)، ووهاه ابن معين، والجوزجاني، وغيرهما. يرويه عن عاصم، وهو: ابن أبي النجود، ربما وهم. والأشبه في الإسناد أنه: ضعيف. وهو: حسن لغيره بحديثي: أنس بن مالك، وَقيس بن زيد - المذكورين هنا -.
(١) (٤/ ٢٣٧ - ٢٣٨) ورقمه / ١٤٠١. (٢) في الكبير (٢٣/ ١٨٨) ورقمه / ٣٠٦. (٣) الحديث رواه عن الجارودي - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد (٥/ ٤٠٩) ورقمه/ ٣٠٥٢. (٤) (٩/ ٢٤٤).