صلى الله عليه وسلم - واضعًا يديه على معرفة فرس، وهو يكلم رجلًا. قلت: رأيتك واضعًا يديك على معرفة (١) فرس دحية الكبى (٢)، وأنت تكلمه. قال:(ورأيتيه)؟ قالت: نعم، قال:(ذاك جبريل - عليه السلام - ... ) فذكره.
وسكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(وهذا حديث حسن) اهـ، وسنده صحيح (٣). ولفظ حديث مجالد: قالت عائشة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يديه على معرفة فرس، وهو يكلم رجلًا، قلت: رأيتك واضعًا يديك على معرفة فرس دحية الكلبي وأنت تكلمه. قال:(ورأيت)؟ قالت: نعم. قال:(ذاك جبريل - عليه السلام -، وهو يقرئك السلام)، قالت: وعليه السلام، ورحمة الله، وبركاته، جزاه الله خيرًا من صاحب، ودخيل، فنعم الصاحب، ونعم الدخيل (٤). ومجالد هو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، مع تلقنه ما ليس من حديثه، ولا يُدرى
(١) - بالفتح - منبت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج. وقيل: هو اللحم الذي ينبت عليه العرف. والعُرْف من الفرس، والديك وغيرهما: منبت الشعر، وَالريش من العنق. انظر: النهاية (باب: العين مع الراء) ٣/ ٢١٧، ٢١٨ ولسان العرب (حرف: الفاء، فصل: العين المهملة) ٩/ ٢٤٠. (٢) صحابي، كان جبريل يأتي على صورته ... انظر: الطبقات الكبرى (٤/ ٢٥٠)، ومشاهير علماء الأمصار (ص/ ٥٦) ت/ ٣٨٠، والاستيعاب (١/ ٤٧٤)، والإصابة (١/ ٤٧٣) ت/ ٢٣٩٠. (٣) وانظر: صحيح سنن الترمذي (٣/ ٢٤٣) ورقمه/ ٣٠٤٣. (٤) قال ابن عيينة - وهو أحد رواة الحديث من هذا الوجه -: (الدخيل: الضيف) اهـ، وهو كما قال ... انظر: النهاية (باب: الدال مع الخاء) ٢/ ١٠٨.