هذا الوجه. والرواية في هذا الباب تثبت - كما تقدم - من طرق تغني عن هذه الأربعة الأخيرة.
وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (١) عن وكيع عن هارون أبي إبراهيم عن عبد الله بن عبيد قال: استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له، فلم يزل بها حتى أذنت له، فسمعها وهي تقول: أعوذ بالله من النار. قال:(يا أم المؤمنين، إن الله - عز وجل - قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء) ... وسنده صحيح.
وتقدم (٢) عند أبي يعلى، وغيره من حديث عائشة:(لقد أُعطيت تسعًا ... )، وذكرت منها قولها:(ولقد نزل عذري من السماء) ... وهو حديث واه الإسناد، وفيه نكارة.
١٩١٨ - [١٤] عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا كَانَ يَوْمَ القِيامَة حَدَّ الله الذِيْنَ شَتَمُوا عَائشَةَ ثَمَانِيْنَ عَلَى رُؤُوْسِ الخَلاِئقِ، فَيَسْتَوْهِبُ رَبِّي المُهَاجِرِيْنَ مِنْهُمْ، فَأسْتَأمِرُكِ يَا عَائِشَة).
رواه: الطبراني في الكبير (٣) عن زكريا بن يحيى الساجى عن عبد الله بن هارون أبي علقمة الفروي عن قدامة بن محمد الأشجعي عن مخرمة بن
(١) (٢/ ٨٧٢) ورقمه / ١٦٣٦. (٢) في بعض طرق الحديث ذي الرقم/ ١٩١١. (٣) (٢٣/ ١٦٣ - ١٦٤) ورقمه/ ٢٦٤.