المدلسين (١)، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وفي الإسناد شيخ أبي يعلى: محمد بن عباد، وهو: ابن الزبرقان المكي، قال ابن حجر (٢): (صدوق يهم) اهـ، ولكنه قد توبع ... تابعه: الحميدي (٣)، وابن أبي عمر (٤) - في مسنديهما -، ويعقوب بن كاسب عند ابن عدي (٥) في الكامل.
ومما سبق يتضح أن الإسناد: ضعيف؛ لضعف أبي سعد البقال، وتدليسه. والمتن: حسن لغيره بشواهده. وسفيان - في إسناد أبي يعلى، وغيره - هو: ابن عيينة.
١٩١٣ - [٩] عن عائشة - رضي الله عنها - في حديثما الإفك، مرفوعًا:(فوَالله، مَا عَلمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيرًا، وقدْ ذكرُوا رجُلًا (٦) مَا علمتُ عليهِ إلَّا خَيرا)، وفيه:(يَا عَائشة، أمَّا اللهُ - عزَّ وَجلَّ - فقَدْ بَرّأك) ثم ذكر
(١) انظر: تعريف أهل التقديس (ص / ٥٤) ت / ١٣٧. (٢) التقريب (ص / ٨٥٨) ت / ٦٠٣١. (٣) (١/ ١١٣ - ١١٤) ورقمه / ٢٣٢. (٤) كما في: المطالب العالية (٩/ ٣٥٦) ورقمه / ٤٥٤٢، ومن طريق ابن أبي عمر رواه: الحاكم في المستدرك (٤/ ٩)، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (٤/ ٩)، ولعلهما ذهلا عن علته. (٥) (٣/ ٣٨٥). (٦) يعني: صفوان بن المعطل. صُرِّح به في رواية لأبي نعيم في المعرفة (٣/ ١٤٩٩ - ١٥٠٠) ورقمها/ ٣٨١٥.