والإسناد ضعيف، فيه ثلاث علل، الأولى: فيه زيد بن الحريش، وهو مجهول. والثانية: فيه عبد الرحمن بن واقد، قال أبو حاتم (١): (شيخ)، وقال ابن حجر في تقريبه (٢): (مقبول)، يعني: إذا توبع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه عليه، من هذا الوجه. والثالثة: فيه الحسن، وهو: البصري، لم يسمع الأسود بن سريع (٣)؛ فإسناد الحديث: ضعيف. ومعمر بن يزيد - في الإسناد - هو: السلمى.
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤) عن محمد بن عمر عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال: لما مات إبراهيم بن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قيل له: أين ندفنه؟ قال:(عند فرطنا عثمان بن مظعون) ... ومحمد بن عمر هو: الواقدي، متروك الحديث، وشيخه لم أقف على ترجمة له، والحديث مرسل؛ عبد الله بن عبد الرحمن من التابعين (٥). وحديث الأسود بن سريع بذكر إبراهيم ضعيف، لا أعلم - في حد بحثي - ما يشهد له.
= وانظر: المنتخب من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن زبالة (ص / ٨٣)، والاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٤٣)، والإكمال للحسينى (ص/ ٢٩١) ت/ ٥٩٣. (١) كما في: الجرح والتعديل لابنه (٥/ ٢٩٦) ت / ١٤٠٦. (٢) (ص ٦٠٣) ت / ٤٠٦٤. (٣) انظر: جامع التحصيل (ص / ١٦٣ - ١٦٤) ت/ ١٣٥. (٤) (١/ ١٤٤). (٥) انظر: التقريب (ص / ٨١، ٥٢١) ت / ٣٤٥٣.