وفي الحديث علتان، الأولى: أن أبا موسى الهمداني مجهول، قال البخاري (١): (ليس يعرف أبو موسى، ولا عبد الله) اهـ؛ لأن الحديث يأتي - أحيانًا - عن عبد الله الهمداني، وأحيانًا أخرى عن أبي موسى، وهما واحد (٢). وجهله - أيضًا -: ابن عدي (٣)، وابن عبد البر (٤)، والذهبي (٥)، وابن حجر (٦). وذكره: البخاري (٧)، وابن عدي (٨)، والعقيلي (٩) في الضعفاء. وقال البخاري في تأريخه الكبير (١٠): (لا يصح حديثه) اهـ، يعني هذا. وقال ابن عبد البر (١١): (وقالوا: وأبو موسى هذا مجهول) اهـ. والأخرى: أن الحديث منكر؛ تفرد بهذا المجهول، قال أبو عمر بن عبد البر (١٢): (الحديث منكر مضطرب، لا يصح؛ ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقًا في زمن النبي - صلى