- يعني: محمدًا -، وهو ضعيف وهاه غير واحد، وذكر الذهبي (١) حديثه هذا في مناكيره.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (٢) بسنده عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن أبا هند حجم النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليافوخ، من وجع كان به، وقال:(إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة)، لم يذكر الشاهد.
وخالفه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، فرواه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هند - مكان أبي هريرة - ... ذكر روايته ابن حجر في الإصابة (٣)، وقال:(أخرجه ابن جريج، والحاكم أبو أحمد عنه) اهـ، ومع التذكير بحال محمد بن عمرو، في الإسناد: الدراوردي، وهو صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ - وتقدم -. وفي رأيي أن ما ذكره الإمام أحمد هو الأشبه في درجة الحديث - والله سبحانه أعلم -.
١٧٩٢ - [٣] عن عائشة - رضي الله عنها - أن أبا هند - مولى بني بياضة - كان حاجمًا يحجم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلَى مَنْ صَوَّرَ اللهُ الإِيْمَانَ فِي قَلْبِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أبِي هِنْد)، وقال:(أَنْكِحُوْه، وَأنْكِحُوْا إِلَيْه).
(١) الميزان (٥/ ١٩٦) ت/ ٨٣٣٩. (٢) (٦/ ٣٠٤٧ - ٣٠٤٨) ورقمه/ ٧٠٥٦، وذكره ابن حجر في الإصابة (٤/ ٢١١). (٣) (٤/ ٢١١) ت/ ١١٩٣.