محمد بن إبراهيم الشامي (١) عن عثمان بن الهيثم (٢) عن محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة عنه به، بلفظ: نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مات معاوية بن معاوية الليثى، فتحب أن تصلي عليه؟ قال:(نعم). قال: ضرب بجناحه الأرض، فلم يبق شجرة، ولا أكمة إلّا تضعضعت، فرفع سريره، فنظر إليه، فكبر عليه، وخلفه صفان من الملائكة، في كل صف سبعون ألف ملك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا جبريل، بم نال هذه المنزلة من الله)؟ قال: بحبه "قل هو الله أحد"، وقراءته إياها ذاهبًا، وجائيًا، وقائمًا، وقاعدًا، وعلى كل حال.
قال ابن كثير (٣) - وقد ذكره من طريق البيهقى في دلائل النبوة (٤)، بسنده عن عثمان بن الهيثم به -: (وهذا هو الصواب) اهـ، يعني: في مقابل طريق العلاء بن محمد الثقفي. وقال الحافظ (٥): (وهو أقوى طرق هذا الحديث) اهـ. ومحبوب بن هلال هو: المزي، قال البخارى (٦) - وقد ذكر حديثه -: (لا يتابع عليه)، وقال أبو حاتم (٧): (ليس بالمشهور) اهـ، وذكره أبو حاتم بن حبان في
(١) وقع في المسند: بالسين المهملة، وهو تصحيف. (٢) ورواه من طريق عثمان بن الهيثم - كذلك -: ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٣٩٣ - ٣٩٢)، بمثله، إلَّا أنه قال في الموضع الثاني: (ستون ألف ملك). (٣) التفسير (٤/ ٦٠٩). (٤) (٥/ ٢٤٦). (٥) لسان الميزان (٦/ ١٧٤) ت / ٦١٥. (٦) كما في: السنن الكبرى للبيهقي (٤/ ٥١). (٧) كما في: الجرح والتعديل (٨/ ٣٨٩) ت / ١٧٨٠.