هو: التنوخى الدمشقي، وتقدم أنه ثقة، لكنه اختلط قبل موته، وكان موته سنة: سبع وستين ومئة (١) ... ولم أر لأحد من أهل العلم تمييزًا لمن سمع منه قبل الاختلاط، وبعده (٢). لكنّ الوليد بن مسلم، وعبد الأعلى بن مسهر - رويا عنه - وقد توفيا بعده بزمن، فتوفي الوليد سنة: خمس وتسعين ومئة (٣)، أي: بعده بثمان وعشرين سنة. وتوفي عبد الأعلى سنة: ثمان عشرة ومئتين (٤)، أي: بعده بواحد وحمسين سنة. وتابعهما: مروان بن محمد الأسدي عند البخاري في التأريخ الكبير (٥) - معلقًا -، وأبي نعيم في ذكر أخبار أصبهان (٦)، كلاهما من طرق عنه به، بمثله ... ومروان بن محمد توفي سنة: عشر ومئتين (٧)، أي بعد سعيد بن عبد العزيز بثلاث وأربعين سنة. فلعلهم سمعوا الحديث من سعيد بعد اختلاطه، ويُمكن أن يؤيّد هذا بأن زيد بن أبي الزرقاء الثعلبي، وعلى بن سهل