وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن ضعيف، أسن واختلط جدًّا حتى كان لا يدري ما يحدّث، وشيخه: محمد بن عمارة لا يكاد يعرف (١)، ولا أدري أأدرك جده أم لا؟
وشيخ الطبراني: الحسن بن على المعمري له غرائب ومناكير. وشيخه: محمد بن سليمان العباداني لم أقف على ترجمة له، وقد توبعا.
ومما سبق يتبين أن الحديث ضعيف من هذا الوجه، وصح من غيره عند البخاري ومسلم وجماعة آخرين، فهو بشواهده: حسن لغيره.
والحديث رواه - أيضًا -: ابن سعد (٢) عن الواقدي عن عبد الله بن الحارث بن فضيل (٣) عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه، فذكره، في حديث فيه طول. والواقدى هو: محمد بن عمر متروك الحديث.
ورواه: البغوي (٤) عن محمد بن حميد الرازي عن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن قال: إن خزيمة بن ثابت - ذا الشهادتين - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
وفي الإسناد علل، محمد بن حميد ضعيف. وشيخه هو: أبو مجاهد الرازي، متروك. وابن إسحاق مدلس لم يصرح بالتحديث - وتقدموا -.
(١) انظر: التأريخ الكبير (١/ ١٨٦) ت/ ٥٧٣، والإكمال للحسيني (ص/ ٣٨٢) ت/ ٧٨٧، وتعجيل المنفعة (ص/ ٢٤٦) ت/ ٩٦٣. (٢) الطبقات الكبرى (٣/ ٢٥٩). (٣) ومن طريق عبد الله بن الحارث ذكره الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٨٥). (٤) المعجم (٢/ ٣٢٥) ورقمه/ ٦٧٢.