وموسى بن سعيد ضعيف - كما قال -. وتوبع موسى من بشر بن سلم، عند أبي نعيم في المعرفة (١) بسنده عن الحسن بن بشر بن سلم عن أبيه به ... ولكن الحسن بن بشر بن سلم، وهو: البجلى ضعفه النسائي، وغيره، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدم -. وأبوه منكر الحديث، قاله أبو حاتم (٢). ورواية ابن مهدي لم أقف عليها بعد.
وللحديث وجه ثالث عن أبي إسحاق، فقد رواه: ابن عبد البر في الاستيعاب (٣)، وأبو نعيم في المعرفة (٤) بسنديهما عن شريح بن مسلمة (هو: التنوخي) عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن عكرمة ... وإبراهيم بن يوسف هو: ابن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعى، ضعيف الحديث. وأبو إسحاق السبيعي مدلس، لم يصرح بالتحديث في شيء من طرق الحديث عنه - فيما أعلم -، وهو مختلط - أيضًا -، لا يدرى متى سمع منه يوسف - والد إبراهيم -. وعامر هو: ابن سعد بن أبي وقاص، لا أعتقد أنه أدرك عكرمة، لأن هذا مات سنة: ثلاث عشرة (٥)، ومات عامر سنة: أربع ومئة (٦)!
(١) (٤/ ٢١٧١ - ٢١٧٢) ورقمه/ ٥٤٤٧. (٢) كما في: الجرح والتعديل (٢/ ٣٥٨) ت/ ١٣٦٥. (٣) (٣/ ١٥٠). (٤) (٤/ ٢١٧٢) ورقمه/ ٥٤٤٨. (٥) تأريخ خليفة (ص/ ١٢٠)، وتأريخ ابن زبر (١/ ٩٦). (٦) تأريخ خليفة (ص/ ٣٣٠).