بكر لم أعرفه أنا - أيضًا -، ولا يسلم للهيثمي قوله عند ذكر راوي الحديث:(يعني الخدري)؛ لأن عطية العوفي كان يأتي محمد بن السائب الكلبي، ويكنيه بأبي سعيد، فربما روى بعضهم حديثه، ويزيد:(الخدري)؛ بناء على ظنه، وليس هو كذلك. والطرف الثاني في الحديث منكر؛ لم أره إلا في هذا الحديث.
وهذان الحديثان لم أرهما في المقدار الموجود من مسند البزار - والله تعالى أعلم -.
١٦٣١ - [٨] عن نافع - مولى حمنة بنت شجاع - قال (١): قالت لي أم قيس: لو رأيتني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذ بيدي في سكة من سكك المدينة، ما فيها بيت، حتى انتهى إلى بقيع الغرقد، فقال لي:(يَا أمَّ قَيْس)، قلت: لبيك، وسعديك، يا رسول الله، قال:(لتَرَيِّنَّ هذِهِ المقبرةَ، ليَبْعثُ الله منهَا سبعينَ ألفًا يومَ القيامَة، علَى صُورة القمَرِ ليلَةَ البَدْرِ، يدخلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسَاب) فقامَ عكاشة، فقال: وَأنا، يا رسول الله؟ قال:(وَأَنْت)، فقام آخر، فقال: وأنا يا رسول الله؟ قال:(سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَة).
رواه: الطبراني في الكبير (٢) عن عبد الله بن ناجية عن عبيد الله بن عمر القواريري، وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب عن عبد الرحمن بن المبارك
(١) وقع في المعجم: (قالت)، وهو تحريف. (٢) (٢٥/ ١٨١ - ١٨٢) ورقمه/ ٤٤٥.