وأما حديث مطرف بن طريف فرواه: أبو يعلى (١) عن أبي بكر عن إسحاق بن منصور عن أبي كدينة، ورواه: الطبراني في الكبير (٢) عن أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني عن أبي جعفر النفيلي (٣)، وساقه - أيضًا - عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه، كلاهما (أبو جعفر، وعمرو بن خالد) عن زهير، كلاهما (أبو كدينة، وزهير) عنه به، بلفظ: نعيم بن دجاجة قال: كنت جالسًا عند عليّ إذ جاءه أبو مسعود، فقال علي: قد جاء فروخ، فجلس، فقال عليّ: إنك تفتي الناس؟ فقال: أجل، وأخبرهم أن الآخرة شر. قال: فأخبرني، هل سمعت منه شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يقول:(لا يأتي على الناس سنة مئة، وعلى الأرض عين تطرف). فقال على: أخطأت اِسْتُك الحفرة، وأخطأت في أول فتياك. إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ، هل الرخاء إلّا يومئذ؟! هذا لفظ أبي يعلى، وللطبراني نحوه. ونعيم بن دجاجة هو: الأسدي، الكوفي، روى عنه جماعة (٤)، وقال ابن سعد (٥): (كان قليل الحديث). وترجم له البخاري (٦)، وابن أبي حاتم (٧)،
(١) (١/ ٣٦٠) ورقمه/ ٤٦٧. (٢) (١٧/ ٢٤٨ - ٢٤٩) ورقمه / ٦٩٣. (٣) ورواه من طريق أبي جعفر - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٩٨)، وسكت هو، والذهبي في التلخيص (٤/ ٤٩٨) عنه. (٤) انظر: تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٨٣). (٥) الطبقات الكبرى (٦/ ١٢٨). (٦) التأريخ الكبير (٨/ ٩٨) ت/ ٢٣١٩. (٧) الجرح والتعديل (٨/ ٤٦١) ت/ ٢١١١.