عبد الرزاق (١) عن ابن عيينة (٢)، ستتهم عنه به ... ولمسلم في حديث ابن أبي شيبة: عن علقمة عن عبد الله قال: (كنت بحمص، فقال لي بعض القوم: اقرأ علينا، فقرأت عليهم سورة يوسف ... وفيه: لقد قرأتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي:"أحسنت"). وهذه الرواية تقتضي أن علقمة بن قيس لم يحضر القصة، وإنما نقلها عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، وظاهر رواية البخاري - ومن وافقه - المتقدمة أن علقمة حضر القصة، وهذان الأمران لا تأثير لهما في صحة الرواية - والله أعلم -.
ومحمد بن كثير - شيخ البخاري - هو: العبدي. وجرير - في إسناد مسلم - هو: ابن عبد الحميد. وابن نمير - أحد شيخي الإمام أحمد - هو: عبد الله. ويعلى هو: ابن عبيد.
١٥٦٩ - [٢] عنْ أبِي سَعيد الخُدْرِيّ - رضى الله تعالى عنهُ - قال: خَرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي أَضْحىً - أَوْ فطْرٍ - إلى المُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وأمَرَهُمْ بالصَّدَقَة. فقال:(أيُّهَا النَّاس، تَصَدَّقُوا). فَمَرَّ عَلَى النِّسَاء، فقال:(يَا مَعْشَرَ النِّسَاء تَصَدَّقْنَ؛ فَإنِّي رَأيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقُلْنَ: وَبِمَ ذلكَ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال:(تُكْثرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشيْرَ. مَا رَأيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ، وَدِيْنٍ أذْهَبَ للُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إحْدَاكُنَّ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ). ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلمَّا صَارَ
(١) والحديث في مصنفه (٩/ ٢٣١) ورقمه: ١٧٠٤١. (٢) وعن ابن عيينة رواه - كذلك -: الحميدي في مسنده (١/ ٦٢) ورقمه/ ١١٢.