وهذا إسناد ضعيف، فيه: محمد بن أبي المليح، قال محمد بن المثنى (١): (ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء قط). وأخوه زياد ضعيف مثله - وتقدم - وحديثهما: حسن لغيره بطرقه الأخرى.
ورواه: الإمام أحمد (٢) - أيضًا - عن بهز، ورواه: الطبراني في الكبير (٣) عن الهيثم بن خالد المصيصى عن محمد بن عيسى الطباع، وعن محمد بن النضر الأزدي عن خالد بن خداش، ثلاثتهم عن أبي عوانة، ورواه: الإمام أحمد (٤) عن محمد بن بكر عن سعيد، كلاهما عن قتادة عن أبي المليح الهذلي عن عوف بن مالك به بنحوه، وفيه:(فإنكم من أهل شفاعتي). ورجال إسناد الإمام أحمد ثقات إلا أن قتادة - وهو ابن دعامة - كان مدلسًا، ولم يصرح بالتحديث من طرق الحديث عنه - فيما أعلم -، والحديث من طريق بن سعيد (وهو: ابن أبي عروبة) عنه، وهو من أثبت الناس فيه (٥). ومحمد بن بكر (وهو: البرساني) سمع من سعيد قبل اختلاطه (٦). وفي إسناد الطبراني: الهيثم بن خالد، وخالد بن خداش، وهما ضعيفان - وتقدما -. ومحمد بن النضر لم أقف على ترجمة له - وقد توبعوا -. وبهز هو: ابن أسد. واسم أبي عوانة: الوضاح.