من طريق سليمان بن بلال عن حسين بن عبد الله، ورواه: البزار (١)، والطبراني في الكبير (٢)، بسنديهما عن أبى عاصم عن شبيب بن بشر، ثلاثتهم، (خالد، وحسين، وشبيب) عن عكرمة (٣) عن ابن عباس به ... وللبخاري في كتاب الفضائل:(اللهم علمه الحكمة)، وقال: والحكمة الإصابة في غير النبوة (٤)، ومثله للترمذي، دون التفسير، وقال:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ. ولابن ماحه:(اللهم علمه الحكمة، وتأويل الكتاب)، وسنده صحيح، من حديث جماعة عن عبد الوهاب الثقفي.
وللإمام أحمد، وأبى يعلى: مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسي،
(١) كما في: كشف الأستار (٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨) ورقمه / ٢٦٧٤ عن زيد بن أخزم أبى طالب الطائي ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التسترى، كلاهما عن أبى عاصم به. (٢) (١١/ ٢٨٧) ورقمه / ١٢٠٢٢ عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي عن محمد بن يزيد بن إبراهيم التسترى عن أبى عاصم به. (٣) ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧) ورقمه/ ٣٧٩ بسنده عن حاير الجعفى عن عكرمة عن ابن عباس: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اجلسه في حجره، ودعا لى بالحكمة). والجعفي ضعيف، وحديثه منجبر دون قوله: (أجلسه في حجره). ورواه - أيضًا -: (١/ ٢٨٨) ورقمه/ ٣٨٢، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥٣٧) بسنديهما عن شبيب بن بشر عن عكرمة به، بلفظ: (اللهم آته تأويل القرآن)، هذا لفظ ابن أبي عاصم، وللحاكم (اللهم علمه القرآن)، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي في التلخيص (٣/ ٥٣٧) بقوله: (شبيب فيه لين) اهـ، وهو كما قال: (انظر: الميزان ٢/ ٤٥٢ ت/ ٣٦٥٧، والتقريب ص/ ٤٣٠ ت/ ٢٧٥٣). (٤) وقيل: هي القرآن، وقيل: العمل به، وقيل السنة ... والأقرب أن المراد بها هنا: الفهم في القرآن. - انظر: الفتح (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥).