الجوزي (١)، والذهبي (٢)، وغيرهما في الضعفاء، وأورده الفتّنّي فيمن ذكره في قانون الموضوعات (٣) من الكذابين الدجالين.
وخليد قال فيه ابن معين (٤): (ليس بشيء)، وقال أحمد (٥): (ضعيف الحديث)، وأورد الذهبي في الميزان (٦) هذا الحديث ضمن ما أنكره عليه.
وبهذا يتبين أن جميع طرق هذا الحديث - الموصولة والمرسلة - من هذا الوجه، لا يصح شيء منها، وأمثلها: طريق الزبيدي عن عيسى بن يزيد عن طاووس عن ابن عباس مرفوعًا. وطريق ابن المبارك عن ابن سوقة عن علي بن أبي طلحة به مرسلًا.
وللحديث شواهد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، منها: حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عند مسلم في صحيحه - وتقدم - (٧)، هو به، وباجتماع الطريقين المتقدمتين: حسن لغيره - والله أعلم -.
١٠٤ - [٤] عن عبد الله بن المستورد (٨) - رضي الله عنه - قال: احتبس النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة حتى لم يبق في المسجد إلا بضعة عشر
(١) الضعفاء (١/ ١٠١) ت/ ٣١٦. (٢) الديوان (ص/ ٢٧) ت/ ٣٣٤، والمغني (١/ ٧١) ت/ ٥٦٠. (٣) (ص/ ٢٣٩). (٤) التأريخ - رواية: الدوري - (٢/ ١٤٩). (٥) العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٥٦) رقم النص/ ٤١٥٠. (٦) (١/ ١٣٧). (٧) برقم/ ١٠١. (٨) الأسدي، عداده في المصريين. ذكره جماعة في الصحابة. =