والنبي - صلى الله عليه وسلم - بعث ابن أنيس سرية وحده، كما في قصة الحديث قبل هذا (١)، قال:(إنه بلغني أن سفيان بن نبيح الهذلي جمع لي الناس ليغزوني، وهو بنخلة - أو بعرنة - فأته)، وفيه أنه أتاه، فقتله (٢) ... فهو به - إن شاء الله -: حسن لغيره - والله تعالى أعلم -.
* وتقدم (٣) من حديث ابن أنيس في قتل ابن أبي الحقيق، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - له، ولمن شارك معه:(أفلحت الوجوه)، وهو حديث رواه: أبو يعلى، وهو حسن لغيره.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة. وكلاها حسنة لغيرها، وفي أحدهما لفظ ضعيف، نبهت عليه - والله الموفق -.
(١) ورقمه/ ٢٠٧. (٢) وانظر: الأم (٧/ ٣٥٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٠)، وتهذيب الكمال (١٤/ ٣١٤)، وإسعاف المبطأ (١/ ١٥). وممن بعثه النبي - رضي الله عنه - سرية وحده - أيضًا -: دحية الكلبي (انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٤/ ٢٥٠ - ٢٥١، والتمهيد ٢٠/ ٧، والسنن الكبرى للبيهقي ٩/ ١٠٠، والإصابة ٢/ ٢٧٩، وغيرها). وحذيفة بن اليمان (انظر: المعجم الكبير للطبراني ٣/ ١٦٢ ورقمه ٣٠٠٣/، وحلية الأولياء ١/ ٣٥٤، وتهذيب الأسماء ١/ ١٥٤، وغيرها). وعبد الله بن سمعود، وخباب بن الأرتّ (انظر: التمهيد ٧١٢٠، والسنن الكبرى للبيهقى ٩/ ١٠٠). وعمرو بن أمية الضمرى (انظر: السنن الكبرى ٩/ ١٠٠). (٣) في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقمه/ ٧٦٣.