والإسناد: ضعيف. وقوله في المتن:(حتى انقلب أهل المسجد) يشبه أن يكون منكرًا؛ لوقوعه بهذا الإسناد الضعيف فقط.
والحديث رواه: الطبراني - أيضًا - في الأوسط (١) من طريق محمد بن عبد العزيز الرملي: ثنا القاسم بن غصن: ثنا محمد بن سوقة (٢) عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به، بلفظ: رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء، فقال:(النّجومُ أمانٌ لأهلِ السَّماءِ. وأنَا أمانٌ لأصحَابي. وأصحَابي أمانٌ لأُمَّتِي) ... وقال:(لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة إلّا القاسم بن غصن، تفرد به محمد بن عبد العزيز) اهـ.
وهذا إسناد ضعيف؛ لأن محمد بن عبد العزيز هو: المعروف بابن الواسطي، ضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة (٣)، وذكره ابن حبان في الثقات (٤)، وقال:(ربما خالف)، وقال الحافظ في التقريب (٥): (صدوق يهم).
وشيخه القاسم بن غصن ضعيف (٦) - أيضًا -؛ قال فيه الإمام أحمد (٧): (يحدث بأحاديث مناكير)، وضعفه - أيضًا -: أبو حاتم، وأبو زرعة (٨)،
(١) (٧/ ٣٥٤) ورقمه/ ٦٦٨٣. (٢) ورواه من طريق ابن سوقة - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (١/ ١٣٦ - ١٣٧) ورقمه/ ٤١ بسنده عن حسين بن علي عن ابن سوقة به. (٣) انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٨) ت/ ٢٩. (٤) (٩/ ٨١). (٥) (ص/ ٨٧٢) ت/ ٦١٣٣. (٦) انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله (٢/ ٤٧٥) رقم النص/ ٣١١٦، والجرح والتعديل (٧/ ١١٦) ت/ ٦٦٧. (٧) العلل ومعرفة الرجال - رواية: عبد الله - (٢/ ٤٧٥) رقم النص/ ٣١١٦. (٨) انظر: الجرح والتعديل (٧/ ١١٦) ت/ ٦٦٧.