١٠٣ - [٣] عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخر صلاة العشاء ليلة حتى انقلب أهل المسجد إلا عثمان بن مظعون - وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وخمسة عشر رجلًا، أو ستة عشر. ما بلغوا سبعة عشر - ... وفيه أنه قال:(مَا يُجلسُكمْ هَذهِ السَّاعَة)؟ قالوا: يا نبي الله، انتظرناك؛ لنشهد الصلاة معك. فقال لهم:(مَا صَلَّى صَلاتَكُمْ هَذه أُمَّةٌ قَطُّ قَبلَكُمْ. ومَا زلْتُمْ في صَلاة بَعْدُ). وقال:(إِنَّ النُّجُومَ أمَانُ السَّمَاءِ، فَإذَا طُمِسَتْ النُّجومُ أتَى [أهلِّ] (١) السَّماءِ مَا يُوعَدُونَ (٢). وَإنِّي أمَانٌ لأصْحَابي، فَإذَا ذَهَبْتُ أتَى أَصْحَابي مَا يُوعَدُونَ. وَأصحَابي أمَان لأُمَّتِي، فَإذَا ذهبَ أصحَابي أتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ).
رواه: الطبراني في الكبير (٣) - وهذا مختصر من لفظه - عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق (٤) الحمصي عن أبيه عن عمرو بن الحارث
(١) ساقطة من المطبوع من المعجم الكبير، واستدركتها من مجمع الزوائد (١/ ٣١٣). (٢) وقع في المطبوع من المعجم الكبير: (ما توعدون)، والتصحيح من الموضع المتقدم من مجمع الزوائد. (٣) (١١/ ٤٥) ورقمه/ ١١٠٢٣. وهو في مسند الشاميين له (٣/ ١٢١٢ - ١١٣) ورقمه/ ١٨٩٥. (٤) بكسر الزاي، وسكون موحدة .. قاله ابن حجر في التقريب (ص/ ١١٣) ت/ ٢٢٨. وانظر: حاشية الإكمال (٤/ ٦١)، وكشف النقاب لابن الجوزي (١/ ٢٣٧)، ونزهة الألباب للحافظ (١/ ٣٣٨) ت/ ١٣٤٦.