وذكره ابن سعد (١) - أيضًا - من مراسيل: عامر الشعبي، وأبي وائل، وابن شهاب، بأسانيد صحيحة عنهم.
وسيأتي (٢) عند الإمام أحمد في لفظ حديث علقمة بن وقاص - عن عائشة - رضى الله عنها - قالت:(وكان دحية الكلبى تشبه لحيته، وسنه، ووجهه جبريل - عَلَيْه السَّلامُ -) ... قال الألباني (٣): (وإسناده جيد).
وتقدم له شاهدان صحيحان من حديث عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله - رضى الله عنهم -، وغيرهما مما هو مذكور في الباب. والحديث بمجموع طرقه، وشواهده صالح أن يكون: حسنًا لغيره. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٤)، وفي صحيح الجامع (٥) - والله الموفق -.
١٤٢٥ - [٥] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: مررت برسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - وعلي ثياب بيض، وهو يناجي دحية بن خليفة الكلبي - وهو جبريل - عَلَيْه السَّلامُ -، وأنا لا أعلم - فلم أسلم. قال جبريل: يا محمد، من هذا؟ قال:(هذَا ابنُ عَمِّي، هذا ابنُ عَبَّاس). فقال جبريل: ما أشد وضح ثيابه، أما إنه ذريته ستسود (٦) من بعده. لو سلّم علينا رددنا
(١) الطبقات الكبرى (٤/ ٢٥٠)، وانظر: الجامع الصغير للسيوطى (١/ ٦٤٣) رقم/ ٤١٧٢، وفيض القدير (٣/ ٦٩٠) رقم/ ٤١٧٢. (٢) ورقمه/ ١٤٦٦. (٣) السلسلة الصحيحة (٣/ ١٠٥). (٤) (٣/ ١٠٤) ورقمه / ١١١١، وَ (٤/ ٤٧٢) ورقمه/ ١٨٥٧. (٥) ١/ ٦٣٤) ورقمه/ ٣٣٦٢. (٦) أي: يصيرون سادة، رؤساء. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (٣/ ٣٦٩).