وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله:(سلمة ضعفه أبو داود) اهـ. وفي سنده - أيضًا -: ربيعة ابن كلثوم، قال النسائي - مرة -: (ليس بالقوي)، وقال الحافظ:(صدوق يهم) - وتقدم أن فيه شيئًا من حيث الرواية -.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، ولا أعلم له - في حد اطلاعي - طرقًا أخرى، أو شواهد.
١٣٩٧ - [٥] عن أبي هريرة - رضي اللّه عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد نظر إلى حمزة، وقد مثل به، فقال:(رحمةُ اللهِ عليكَ، فقدْ كنتَ وصُولًا لِلرَّحِمِ، فعُولًا لِلخيرَات).
هذا الحديث تفرد بروايته - فيما أعلم -: صالح بن بشير أبو بشر المري عن سليمان بن بلال التيمي عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي عن أبي هريرة، ورواه عن صالح المري جماعة.
فرواه: البزار (١) - وهذا مختصر من لفظه - عن الحسن بن يحيى عن عمرو بن عاصم (٢)، ورواه: الطبراني في الكبير (٣) عن محمد بن النضر الأزدي عن خالد بن خداش (٤)، وساقه - أيضًا - عن محمد بن الفضل السقطي عن سعيد
(١) كما في: كشف الأستار (١/ ١٦٢) ورقمه/. (٢) هو: ابن عبيد الله القيسي، رواه من طريقه - كذلك -: أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٣٧٤) ورقمه/ ١٦٥. (٣) (٣/ ١٤٣) ورقمه/ ٢٩٣٧، مطولا. (٤) وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (٣/ ١٩٧) بسنده عن خالد بن خداش، به ... وسكت عنه، وقال الذهبي في التلخيص (٣/ ١٩٧): (صالح واه، سمعه منه خالد =