وعلقه البخاري أني التأريخ الكبير (١) عن رافع بن زياد بن الجعد بن أبي الجعد الأشجعى عن أبيه عن عبد الله بن أبي الجعد - أخى سالم بن أبي الجعد - قال: حدثني: جعيل ... فأورد صدر الحديث. فذكره عن رافع بن زياد عن أبيه عن عبد الله، جعل واسطة بين رافع وعبد الله. ورافع هنا منسوب إلى جده، فليُنتبه. وأبوه هو: سلمة بن زياد، ترجم له البخاري (٢)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ووثقه ابن معين (٣)، وابن حبان (٤).
كما علّقه (٥) عن هلال بن فياض عنه (أعني: رافع بن سلمة بن زياد) عن أبيه عن سالم. ثم ساقه البخاري عن زياد بن حباب عنه قال:(كنت في بعض الغزو)، جعله من حديثه، وهذا معضل؛ لأن رافعًا من أتباع التابعين (٦). ثم قال البخاري:(وقال غيره (٧): رافع بن زياد بن أبي الجعد ... )، فذكر الطريق الأولى التي علقها عن رافع بن زياد.
وخلاصة القول في دراسة هذا الحديث: أنه حديث ضعيف، لم يرد إلّا من طريق رافع بن سلمة بن زياد الأشجعى عن عبد الله بن أبي الجعد،
(١) (٢/ ٢٤٩) ت/٢٣٥٦. (٢) التأريخ الكبير (٤/ ٨١) ت/ ٢٠٣١. (٣) كما في: الجرح (٤/ ١٦١) ت/ ٧٠٨. (٤) الثقات (٦/ ٣٩٦). (٥) التأريخ الكبير (٣/ ٣١٥) ت/ ١٠٣٩. (٦) عُد إلى ترجمته في الثقات (٨/ ٢٤١). (٧) يعني: غير زيد بن حباب.