جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات (١) - وهذا لا يكفيه لمعرفة حاله -، وقال ابن حجر (٢): (مقبول) - يعني: إذا توبع، ولم يتابع، فهو لين الحديث على اصطلاحه -. وعمه أبو مشجعة لم يذكر المزي (٣) في الرواة عنه سوى ابن أخيه عبد الله، وقال ابن حجر (٤): (مقبول) اهـ، ولم يتابع - فيما أعلم -. والوليد بن عبد الملك هو: ابن عبيد الله بن مسرح؛ فالحديث: موضوع، لا أعلمه - في حد بحثي - إلا بهذا الإسناد المجهول، الذي لا يعتمد على مثله (٥).
* وسيأتي في حديث فيه طول، عن عبادة مرفوعًا:(وكل أصحابي عليّ كريم، إليّ حبيب، وإن كان عبدًا حبشيًا) ... رواه: الطبراني في الكبير، وهو حديث لا يصح من جهة الإسناد (٦).
* عن زيد بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد المدينة ... فذكر حديثًا فيه طول، وقال فيه: ثم نظر في وجوه أصحابه، فقال:(أبشروا، وقِرُّوا عينا، فأنتم أول من يرد عليّ الحوض، وأنتم في أعلى الغرف) ... وسيأتي (٧)، وهو حديث ضعيف، ولا أعلم لهذا اللفظ منه ما يشهد له - والله أعلم -.
(١) (٧/ ٤٩٠). (٢) التقريب (ص/ ٩٤٢) ت/ ٦٧٠٣. (٣) تهذيب الكمال (٣٤/ ٢٩٤). (٤) التقريب (ص/ ١٢٠٥) ت/ ٨٤٣٥. (٥) وانظر: الثقات لابن حبان - ترجمة ابن زمل - (٣/ ٢٣٥)، والإصابة (٣/ ٣١١) ت/ ٤٦٨٥. (٦) سيأتي في فضائل جماعة من العشرة وغيرهم، برقم/ ٥٧٣. (٧) في فضائل جماعة من الصحابة، ورقمه/ ٥٦٩.