الله عليه وسلم - ليلة البعير (١) خمسًا وعشرين مرة) ... وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ. وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث، وضعف حديثه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (٢)، وهو كما قال.
وللحديث طريق أخرى عن أبي الزبير رواها: ابن عدي في كامله (٣) بسنده عن جابر الجعفي عن أبي الزبير به، بلفظ: استغفر لي خمسة وعشرين استغفارًا، كل ذلك أعدها بيدي، يقول:(أديت عن أبيك دينه)؟ فأقول: نعم، فيقول:(يغفر الله لك) ... والجعفي ضعيف، ومدلس، لم يصرح بالتحديث، ولفظ حديثه غير معروف إلا من جهته - فيما أعلم -، ولا ترتقى درجة الحديث بها، لأن أبي الزبير لم يصرح بالتحديث من هذا الوجه - أيضًا -، ومدار الحديث عليه، والمعروف في لفظ الحديث: رواية مسلم.
(١) وهي الليلة التي اشترى فيها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - من جابر - رضي الله عنه - بعيره، وهم في سفر، فاشترط ظهره إلى المدينة، وحديثه مشهور، جاء عن جابر من غير وجه عند البخاري، ومسلم، وغيرهما. - انظر: كتاب الشروط، من صحيح البخاري (رقم الحديث/ ٢٧١٨)، وكتاب صلاة المسافرين من صحيح مسلم (رقم الحديث/ ٧١٥)، والفوائد المنتخبة تخريج الخطيب البغدادى لأبي القاسم المِهْرواني (٢/ ٤٩٧ - ٥٠٣) رقم الحديث/ ٢، والتعليق عليه. (٢) (ص/ ٥١٧) ورقمه/ ٨٠٦، وقال في تعليقه على المشكاة (٣/ ١٧٥٨) رقم/ ٦٢٣٨ - معلقًا على قول الترمذى عقب الحديث -: (وهو على شرط مسلم، وفيه عنعنة أبي الزبير). (٣) (٢/ ١١٩).