عليه وسلم - قَال:(فَرَحمتَها، رَحمَكَ الله) - يعني: بلالًا، في قصة -.
هذا مختصر من حديث روَاه: الإمام أحمد (١) عن عبد الصمد (هو ابن عبد الوارث) عن عمار - قَال: يعنى أبا هاشم، صاحب الزعفراني - عن أنس به ... وأورده الساعاتي في الفتح الرباني (٢)، وقال في شرحه:(لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وسنده جيد، ورجاله ثقات) اهـ، وعمار هو: ابن عمارة، لا بأس به، لكنه لم يدرك أنس بن مالك الأنصاري - رضى الله عنه -، ذكره الحافظ (٣) في الطبقة السابعة، وهي طبقة كبار أتباع التابعين، فالإسناد: ضعيف؛ لأنه منقطع.
وروى ابن عدي في الكامل (٤) بسنده عن معلى بن مهدي عن عبد المؤمن أبي عبيدة عن زياد بن أبي حسان عن أنس بن مالك نحوه، وفيه:(رحمك الله كما رحمتها)، ولم يسم فيه بلالًا ... ورواه من طريقه: البيهقي في الشعب (٥)، وقال:(تفرد به زياد عن (٦) أنس) اهـ، وزياد هو: النبطى الواسطى، شيخ قليل الحديث (٧)، كان شعبة (٨) شديد الحمل