جانبه حصان مربوط بشطنين (١)، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو، وتدنو، وجعل الفرس ينفر ... وفيه: فقال: (تلك السكينة تنزلت للقرآن). ولمسلم، والإمام أحمد نحوه.
وأما حديث إسرائيل فرواه: البخاري (٢) عن عبيد الله بن موسى، ورواه: الإمام أحمد (٣) عن حجين (٤)، كلاهما عنه به ... وفيه: وفرس له - حصان - مربوط في الدار، فجعل ينفر، فخرج الرجل، فنظر، فلم ير شيئًا، وجعل ينفر فلما أصبح ذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:(تلك السكينة نزلت بالقرآن). وحجين هو: ابن المثنى، أبو عمر اليمامي. وقوله في هذه الرواية:(فلم ير شيئًا)، أي: شخصًا، يخاف منه على الفرس وإلا فقد رأى ما رأى ... قاله السندي (٥).
= الحديث. (١) تثنية شطن، وهو: الحبل، وقيل: الحبل الطويل الشديد الفتل. أي: مربوط بحبلين من قوته. - انظر: شرح السنة للبغوي (٤/ ٤٧١)، والمجموع المغيث (ومن باب: الشين مع الطاء) ٢/ ١٩٩. (٢) في (كتاب: التفسير، باب: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ}) ٨/ ٤٥١ ورقمه/ ٤٨٣٩. (٣) (٣٠/ ٥٩٥) ورقمه/ ١٨٦٣٧. (٤) بمضمومة، وفتح جيم، وسكون ياء، وآخره نون. - انظر: الإكمال (٢/ ٣٩٢)، والمغني (ص/ ٧٢). (٥) حاشيتة على مسند الإمام أحمد (٣٠/ ٥٩٥).