وتقدم قبل حديثين من حديث أسامة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه رسلم - كان يأخذه، والحسن بن علي، فيقول:(اللهم أحبهما، فإني أحبهما)، رواه: البخاري.
١٢٦٣ - [٨] عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه فرض لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مئة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. قَال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة عليّ؟ فو الله ما سبقني إلى مشهد. قَال:(لأنَّ زيدًا كانَ أَحبَّ إلى رسول الله - صلَّى الله علَيه وسلَّم - منْ أَبيْكَ، وكانَ أُسامةُ أحبَّ إلى رسُولِ اللَّهِ مِنكَ، فآثرتُ حبَّ رسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهِ علَيه وسلَّمَ - علَى حُبِّي).
رواه: الترمذي (١) عن سفيان بن وكيع (٢) عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به ... وقَال:(هذا حديث حسن غريب) اهـ، وتعقبه الألباني (٣) بأن سنده ضعيف، وهو كما قَال ... فيه: سفيان بن وكيع ساقط الحديث؛ لأنه متساهل في حفظ أصوله. وفيه: ابن جريج - وهو: عبد الملك بن عبد العزيز - مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث.
(١) في (كتاب: المناقب، باب: مناقب زيد بن حارثة - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣٤ ورقمه/ ٣٨١٣. (٢) ورواه من طريق سفيان - كذلك -: أبو بكر النجاد في مسند عمر (ص/ ٦٥ - ٦٦) ورقمه/ ٢٩. (٣) في تعليقه على المشكاة (٣/ ١٧٣٩) ورقمه/ ٦١٦٤، وضعفه في ضعيف سنن الترمذي (ص/ ٥١٣) رقم/ ٧٩٩.