الحديث لا أعلم رواه إلا عمارة عن ثابت) اهـ، وهو كما قال، وعمارة ضعيف، تفرد به، فحديثه منكر من هذا الوجه. قال الإمام أحمد (١): (هذا الحديث كذب منكر)، وقال (٢): (وعمارة يروي أحاديث مناكير)، وأورد حديثه ابن الجوزي في الموضوعات، من طريق الإمام أحمد - كما تقدم -، وقال الذهبي (٣): (تفرد به عمارة، وفيه لين). وذب الحافظ (٤) عن ورود الحديث في مسند الإمام أحمد بقوله: (وأولى محامله أن نقول: هو من الأحاديث التي أمر الإمام أحمد أن يضرب عليها، فإما أن يكون الضرب ترك سهوًا، وإما أن يكون بعض من كتبه عن عبد اللّه كتب الحديث، وأخلّ الضرب - واللّه أعلم -) اهـ. وبشر بن آدم - شيخ البزار - ضعفه بعض النقاد - كما تقدم في ترجمته -، حدث به عن عبد اللّه بن رجاء الغداني، وهو صدوق يهم قليلًا - وقد توبعا -. وعبد الرحمن - رضى اللّه عنه - من العشرة الذين شهد لهم النبي - صلّى اللّه عليه وسلم - بالجنة، كما تقدم في فضائل العشرة (٥).
= عن يحيى بن إسحاق (وهو: السيليحني) عن عمارة بن زاذان به. (١) كما في: الموضوعات (٢/ ٢٤٧). (٢) المصدر المتقدم، الحوالة نفسها. (٣) السير (١/ ٧٧). (٤) القول المسدد (ص ٦٦ - ٦٧)، وانظر: تدريب الراوي (١/ ١٧٣). (٥) انظر الحديث رقم/ ٥٥٩ وما بعده.