صلى الله عليه وسلم -: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا، وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما. فوقع في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله - عز وجل -: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}(١).
* وما رواه: الطبراني في الكبير، والأوسط من حديث ابن عباس قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عمر، ومعه ناس من أصحابه ... وفيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفهم بالإيمان. وهو حديث لم يصح من حيث الإسناد (٢).
* وما رواه: البزار، وغيره من حديث الفضل بن العباس قال - في حديث فيه طول -: فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وإني لنؤوم. قال:(اللهم ارزقه صدقًا، وإيمانًا، وأذهب عنه النوم - إذا أراد -). ثم قام إليه رجل آخر، فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وما من شئ من الأشياء إلا وقد أتيته. فقال:(اللهم ارزقه صدقًا، وإيمانًا، وصيّر أمره إلى خير) ... وهو حديث منكر (٣).
* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على أربعة وأربعين حديثًا، كلها موصولة. منها ستة عشر حديثًا صحيحًا - اتفق الشيخان على ثلاثة منها،
(١) سيأتي برقم/ ١٢٢٣. (٢) سيأتي في فضائل: عمر، ورقمه / ٩٢٤. (٣) سيأتي في الموضع المتقدم، ورقمه / ٩١٨.